In Arabic: الحاجز بين الاستمتاع و الجد
أريد أن أهدي هذا الموضوع إلى واحدة من أعز صديقاتي ، فمن اجلها قررت أن أكتب هذا الموضوع باللغة العربية. أتمنى أن يحوز على رضاكم. و تحياتي لأميمو ;)
إن في مجتمعاتنا العربية هناك ظاهرة غريبة جدً لا أستطيع أن أجد لها مبرر و هذه الظاهرة أخذت تسيطر على عقولنا و طريقتنا في العيش.
لسبب أو لآخر فإنني أجد مجتمعاتنا واقعة في حب وضع الحواجز بين كافة الأمور و النواحي الحياتية، إنها تحصر كل هذه النواحي في غرفة مغلقة، و الأسوأ من ذلك، فإنهم يسيئون تصنيف محتويات هذه الغرفة مما يؤدي إلى سوء في التوزيع و غباء في حل المشكلات.
مثال على ذلك: هناك تلك المشكلة التي ربما ليست متطرقة في أذهان الجميع، ولكن هذا لا يعني أنها ليست ذات أهمية، و بإعتقادي فإنها السبب في الكثير من الشوائب المعلقة و التي تجعل من مجتمعاتنا آخذة بالرجوع إلى الوراء. إنه التطرق إلى توحيد العنصر لكل فئة أو أي عمل نقوم به، فعلى سبيل المثال، من أجل أن نقوم بمناقشة مشكلة سياسية، نناقش الأسباب السياسية فقط، فمن النادر أن نجد من يدخل العنصر الإجتماعي في هذا الموضوع، على الرغم من أن هناك الكثير من الأمور المشتركة و التي تجعل من حل المشكلة أمرا أسهل.
لنأخذ شيئاً مبسطاً و نضرب عليه مثالاً. إن التعليم لدينا كما نلاحظ فإنه آخذ في التراجع، خاصة هنا في الكويت، و نرى الكثير من المتخصصين يحاولون تطوير المناهج و الطرق كي تناسب الطلبة و المدرسين. و لكنهم غافلون عن الحقيقة الأكبر، نفسها التي غفل عنها الكثير سابقاً، وهي التعليم من أجل التعليم فقط، كأنه لا يوجد هناك منحى آخر متعلق بهذا المجال. و هذا بالضبط ما يجعل الطلبة يكرهون التعليم إلى هذا الحد، معظمهم إن جاز التعبير، لذا يجب علينا أن نضخ دماءً جديدة إلى تلك الدروس و المواضيع التي يتم تدريسها والطرق التي يتم اتباعها. هل هناك أي ضرر في أن يكون هناك القليل من المتعة إلى درس من الدروس؟ لكي نجعل من العلم شيء مفيداً و ممتعاً في آن واحد بدلاً من أن يكون مملاً فقط.
و تأتي فائدة دمج عنصرين او أكثر في مجال واحد هي المصلحة العائدة على جميع الاطراف، فمن ناحية فإن الجميع سوف ينظر إلى المجال من منظر مختلف وهذا سوف يؤدي استنتاج أساليب أكثر في التعليم و أيضا في التفكير. فحين يقوم معلم ما بتوصيل معلومة بطريقة يستطيع الطالب بكل سرور و سهولة استيعابها، فسوف يتذكرها لأنها وصلت إليه بطريقة تناسب الطريقة التي يعمل بها عقله. و من هذا المنطلق يستطيع مطورو المناهج أن يتبنون هذه الفكرو كخطوة أولى و من ثم يتدرجون بها إلى آخر مستوى دراسي. الأهم هنا هو التركيز على إزالة الحواجز التي تفصلنا بين التحديات التي يجب أن نخوضها، و أن نحاول أن نفهم الأشياء كما يجب أن تفهم بدلاً من تجريدها من جميع أغصانها و أوراقها و نجعلها ساقاً جافاً كي يرتطم به كل متسول أو جاهل كي تتحطم إلى قطع صغيرة ولا يبقى سوى جذور غائبة في القاع، و ربما تكون ميتة أيضاً.
يعطييج الف عافيه على هالبوست العربي ياصديقتي :p
ReplyDeleteوصاجه التعليم عندنا تراجع واايد، يبون الواحد بس يصم بهالكتب!! فهم ولا فهم مو مهم، المهم انه يحفظ ويقدم الامتحان وينجح والسلام ...
عالعموم احب اقولج بلوقج وايد حلو مشاءالله وكتابتج للمواضيع احلا واحلى :)
الى الامام ...
nice post,we r primitive in the sense of education,and we don't believe in such methods.
ReplyDeletei think using new effective methods and applying our creativity would bring our education back to life in kuwait.
thnx keep it up xD