"شجر الأراك" قصيدة في الحسين عليه السلام
انه من المهم ان نتذكر طيلة الوقت مصاب امامنا الحسين عليه السلام، و هذا القصيدة اثرت في بشكر كبير لشدة المعاني التي بين سطورها و المشاعر التي يعبر فيها الشاعر عن حب ابا عبدالله.
هذا القصيدة للشاعرمهدي جناح الكاظمي و الاداء الصوتي للحاج باسم الكربلائي
اقصد معي شجر الأراك لفاطمٍ.... معها على جسد الحسين ننوح
ضَم الإباء و المكرمات جميعها.... في كربلاء ما ضم منك ضريح
و تهاوت الأملاكُ فوقك سجداً.... و سعى المسيح لكربلاء و الروح
يدري المسيح و أمه من قبله.... فالطف في إنجيله مشروح
موسى هوى صعقاً عليك و طوله.... و بكى بطوفان المحاجر نوح
أسفاً تقطع لا لفرقة يوسفٍ.... يعقوب بل لك جفنه مقروح
و الريح مولة تجول بكربلاء.... نشرت ثوائبها عليك الريح
و الشمس دائرةٌ و نحرك كعبةٌ ....تقتاها زمزم جفنها مجروح
و أظلة العرش اقشعر كيانها.... و تصدعت منها عليك صروح
أحنت لمصرعك الحظيرة هامها.... و دماك بالأفق المبين تلوح
بقيت ثلاثاً فوق جسم محمدٍ.... زمرُ الملائك تقتدي و تروح
جزعي عليك جميل صبرٍ إنما.... لمصائبك الصبر الجميل قبيح
يا أيها المصباح كلُ ظلالةٍ ....لما طلعت ظلامها مفضوح
يا كبرياء الحق أنت إمامه ....و بباب حضرتك الندى مطروح
و ملكت ناصية النشيد ترابك.... إلا عليك و عن سواك شحيح
يا فاتحاً و الدهر يتبع رِكبه.... و النصر توأمه الدم المسفوح
و مناظرا عطش الطفوف مشاعلاً ....حدق الزمان لضوءهن جموح
و مسطراً بدماك أي ملاحمٍ ....ستظل تحفظ ما كتبتَ السوح
أمزلزلَ الطاغوت حين غشيته .... و السيفُ يخطب في الرقاب فصيح
أنت المَنى له النجوم قواصدٌ.... عميت عيون لا تراك و روح
مكنون سرِ الله عندك مودعٌ.... و لا أنت باب رجاءه المفتوح
أحصى بصدرك كل وحي سماءه .... جبريل يشهد و الكتاب صريح
و محمدُ المختار في معراجِهِ.... لما دنا أوحى له السبوح
نحرُ الحسين هو الرسالة كلها .... و له على رسل الهدى ترجيح
أنا من حسين و هو مني قالها.... خير البرية و الحديث صحيح
يا أيها القربان حبك جُنة .... و هدى و تربتك الجنان تفوح
و الأرضُ أشرق وجهها بك و السما.... بشعاع نحرك للوجود تبوح
فإذا جفوتَ الشمس فهي عبوسةٌ .... و إذا وصلت الليلَ فهو صبوح
و أرى القصيدة في سواك ظلالة .... قلبي و شِعري عن سواك مشيح
هذا هواك دمي يسيل قصائداً .... جاءت مقصرة و أنت صفوح
للاستماع
أحسنتي مولاتنا
ReplyDelete